hamdy taha Admin
عدد المساهمات : 263 تاريخ التسجيل : 12/09/2011 العمر : 35
| موضوع: الجلسة علنية .... قصة قصيرة للكاتبة ياسمين جمال السبت يناير 09, 2016 11:13 am | |
| #قصة_قصيرة الجلسة علنية بعدما أشار القاضي للحاحب بأن الجلسة سرية بناء على طلب طرفي الدعوى وقفت الطفلة التى تدور حولها القضية وقالت بصوت كله تحدى _سيدى القاضي لو سمحت أريد أن تكون الجلسة علنية هذا حقى انا أيضا فالقضية كلها تدور حولى. نظر القاضي إلى طرفي النزاع فلم يبد أى منهما اعتراض لجعل الجلسة علنية وهنا أشار القاضي للحاحب بإدخال الجميع إلى قاعة المحكمة وسماع الجلسة. القاضي : المدعى هل لديك طلبات جديدة المدعى : لا ياسيدى القاضي كل الطلبات كما هى بمذكرة الإدعاء مرفقة بالمستندات والمدعى مصر على طلباته. القاضي : فليتقضل الدفاع وقفت الطفلة وقالت هل تسمح لى ياسيدى بكلمة قبل أن يرد الدفاع فأنا أعلم أنه ليس من حقى أن أقوم بدور الدفاع وانا محور القضية. أعجب القاضي بشجاعتها وطلاقة لسانها فأشار إليها بالحديث. الطفلة : سيادة القاضي عمرى احدى عشر عاما قضيت منهم تسع سنوات أعيش في كنف أبي وامى سويا. أبي رجل صالح أحبه كثيرا وأعلم أنه أيضا يحبنى حتى ولو قلت درجة الحب فى العامين السابقين. كان أبي يفيض بالحب على وعلى كل من حوله إلا أمى تلك السيدة التى لم أسمع منها يوما حرف يدينه ولم أرى منها له إلا كل الحب والوفاء مازلت أذكر جيدا ياسيدى القاضي حين كان أبي يعود من عمله فتقابله أمى بكل شوق الكون وتذهب إليه لتحتضنه فيدير لها ظهره ويأتى إلى ليحضنى. كنت أسمعها كثيرا تهمس له لقد اشتقت لحضنك ولكنه كان كما لوح الثلج يجيبها بابتسامة صفراء تقتل ألف شوق وتدمر أعظم عشق. مر أبي بأزمات كثيرة كانت من خلفه تخبرنى لكل لطف إلا أطلب من أبي شيء وتعلمنى مامعنى كلمة عسر وكيف لى أن أصبر واساعد أبي بأن لااحمله طلباتى ، كنت أقوم من نومى ليلا على صوت نحيبها وهى ساجدة تدعو الله أن يفك كربه ويرزقه ويزيل همه وهو نائم فى سريره يعلو صوت منخاره كلما زاد نحيبها وكأنه لايريد أن يسمع. لم تمر مناسبة إلا وأمى تذكرها وتحضر له الهدايا حتى أنها يوما ما لم تكن تملك مالا ذهبت إلى البائع ورجته أن يستبدل إحدى الهدايا التى تملكها بأخرى رجالية. وهل تذكرها يوما ؟ ابدا ياسيدى لم أرى ابي يوما أحضر لها هدية فى أي مناسبة. هذه السيدة التى لم تناديه يوما إلى بحبيبي أو مالك قلبي لم تحاسبه ابدا على ظلم قد جار به عليها ولم تطلب منه إعتذارا أبدا عن تعديه على حقها أو قلبها كانت دائما مسامحة رؤوفة وأشهد الله على ذلك. أبي. .. الرجل الوحيد الذي عرفته والحب الأكبر فى عالمى يعلم جيدا كم اعشقه منذ عامان قد من الله عليه بالمال الوفير وبدلا من أن يعوضنا عن سنين صبرنا تزوج صديقة أمى وتركها بحسرة لن يشعر بها أحد فى الكون سواها، كانت حجته انه لم يعد يحبها ولم يعد يشعر برغبة فيها. قال هذا امامى ولكنها لم تبكى انتظرت حتى دخلت غرفتي وغرقت هى فى موج من دموع القهرة والحزن والانكسار. عامان مرا رأيت أبي خلالهما عشر مرات احسبهم جيدا ففى كل لقاء كنت اجاهد نفسي كى أكون الابنة البارة بابيها ولااسمعه كلمة تضايقه كوصية أمى، لم يكن يسألني كيف حالها ولا كيف تعيش بدونه فهو الاعلم جيدا أنها ماتت من بعده وكل مافيها الآن هو حلاوة روح كى تكمل مسيرتها معى. فى العام الأول حضر حفل انتهاء العام الدراسي ولكنه حضر فى آخر خمس دقائق بحجة أنه مشغول. فى هذا العام لم يأتى فقد كانت زوجته تلد له إبنة جديدة أول أمس ايقظنى كابوس من نومى صرت أصرخ أبي. .. أبي ولكنه كان فى حضن حبيبة أخرى وأمى هى من احتضنتى. أحب ابي ياسيدى القاضي. لكننى لست حبيبته فقد شاركتنى فيه إمرأة أخرى غير أمى وطفلة أخرى ليست أختى. . إن كان لابد للفتاة أن تكون فى حضانة أبيها فأمى هى الأب الذي يرعانى وهى الحضن الذي يحتوينى فى خوفي. وسندى حين أحتاج لسند لم يكتفي أبي بقتل أمى مرة يريد أن يقتلها بي الف مرة أخرى وانا أعرف السبب فزوجته الجديدة ليست كأمى. عيناها لاتملكان الحب . وجسدها لم يعرف صبرا. . يريد أن يجعلها تبكى لأنها لم تبكى أمامه حين خذلها لم يعرف أنها لم تنتهى من البكاء حتى اليوم. ياأبي انا أحبك لأنك مازلت أبي ولكن أن حرمت امى منى فلن تكون يوما إلا عدوى شكرا سيدى القاضي #ياسمين_جمال | |
|